صاحب التفسير الكبير فاق أهل زمانه وعلم الأوائل والأواخر وله التصانيف المفيدة في فنون عديدة منها : تفسير القرآن الكريم جمع فيه كل غريب وغريبة حتى قيل : فيه كل شيء إلا التفسير وهو كبير جدا وقد طبع لهذا العهد بمصر .
قال ابن خلكان : لكنه لم يكمله ثم ذكر كتبا من تصانيفه .
قال : وله طريقة في الخلاف وله في أصول الفقه : المحصول في علم الأصول ونهاية العقول في دراية الأصول والمطالب العلية في الكلام وله مؤاخذات جيدة على النحاة وكل كتبه ممتعة وانتشرت تصانيفه في البلاد ورزق فيها سعادة عظيمة فإن الناس اشتغلوا بها ورفضوا كتب المتقدمين .
وهو أول من اخترع هذا الترتيب في كتبه وأتى فيها بما لم يسبق إليه وكان له في الوعظ اليد الطولى ويعظ باللسانين : العربي والعجمي وكان يلحقه الوجد في حال الوعظ ويكثر البكاء وكان يحضر مجلسه بمدينة هراة أرباب المذاهب والمقالات ويسألونه وهو يجيب كل سائل بأحسن إجابة ورجع بسببه خلق كثير من الطائفة الكرامية وغيرهم إلى مذهب أهل السنة وكان يلقب بهراة : شيخ الإسلام وكان العلماء يقصدونه من البلاد وتشد إليه الرحال من الأقطار .
ولد بالري سنة 544 وتوفي بهراة في سنة 606 قال ابن خلكان : رأيت له وصية أملاها في مرض موته على أحد تلامذته تدل على حسن العقيدة . انتهى . وأطال في ترجمته . - C تعالى - . ( 3 / 112 )