زين الدين الطوسي تلميذ إمام الحرمين : الجويني جد في الاشتغال حتى تخرج في مدة قريبة وصار من الأعيان المشار إليهم في زمن أستاذه ولقي الوزير نظام الملك فأكرمه وعظمه وبالغ في الإقبال عليه واشتهر اسمه وسارت بذكره الركبان وأعجب به أهل العراق وارتفعت عندهم منزلته ثم ترك جميع ما كان عليه وسلك طريق الزهد والانقطاع وقصد الحج فلما رجع توجه إلى الشام فأقام بمدينة دمشق مدة يذكر الدروس وانتقل منها إلى بيت المقدس واجتهد في العبادة ثم أقام بالإسكندرية مدة ثم عاد إلى وطنه طوس واشتغل بنفسه وصنف الكتب المفيدة في عدة فنون منها : إحياء العلوم وهو من أنفس الكتب وأجملها وكان إماما في الخلاف وأصول الفقه والجدل والكلام .
ومن شعره : .
حلت عقارب صدغه في خده ... قمرا فجل بها عن التشبيه ( 3 / 111 ) .
ولقد عهدناه يحل ببرجها ... فمن العجائب كيف حلت فيه ؟ .
ومن قوله أيضا : .
فديتك لولا الحب كنت فديتني ... ولكن بحسر المقلتين سبيتني .
أتيتك لما ضاق صدري من الهوى ... ولو كنت تدري كيف حالي أتيتني .
ولد سنة 450 ، وقيل : سنة 451 وتوفي سنة 505 ، بالطابران : وهي قصبة طوس - C تعالى