صاحب تاريخ بغداد .
كان من الحفاظ المتقنين والعلماء المتبحرين ولو لم يكن له سوى التاريخ لكفاه فإنه يدل على اطلاع عظيم وصنف قريبا من مائة مصنف وفضله أشهر من أن يوصف .
أخذ الفقه عن : أبي الحسن المحاملي والقاضي أبي الطيب الطبري وغيرهما .
وكان فقيها فغلب عليه الحديث والتاريخ . ( 3 / 97 ) .
ولد يوم الخميس في سنة 393 ، وتوفي يوم الاثنين سابع ذي الحجة وقيل : في شوال سنة 463 ، ببغداد وحكايته في إبطال خط النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي أخرجه اليهود لإسقاط الجزية عنهم - واحتجوا به - مشهورة .
وإن الشيخ أبا إسحاق الشيرازي من جملة من حمل نعشه لأنه انتفع به كثيرا وكان يراجعه في تصانيفه والعجب أنه كان في وقته : حافظ الشرق وأبو عمرو يوسف بن عبد البر - صاحب كتاب الاستيعاب - : حافظ المغرب وماتا في سنة واحدة وقد كان تصدق بجميع ماله : وهو مائتا دينار فرقها على أرباب الحديث والفقهاء والفقراء في مرضه وأوصى أن يتصدق عنه بجميع ماله وما عليه من الثياب ووقف جميع كتبه على المسلمين ولم يكن له عقب وصنف أكثر من ستين كتابا ورؤيت له منامات حسنة صالحة بعد موته وكان قد انتهى إليه علم الحديث وحفظه في وقته هذا آخر ما نقلته من كتاب ابن النجار - C تعالى