لم أقف له على ترجمة وذكره السيد أزاد في كتابه : الخزانة العامرة وقال : طالعت ديوانه الذي صدر من إيران إلى هند وتاريخ كتابته : سنة ست وسبعين وستمائة وهو في غاية المتانة وعليه ديباجة حررها ولده بالعربية في نهاية البلاغة والفطانة وهي : اللهم يا واسم اليوادي بأطواق الأيادي وناقع غلة الصوادي بالروائح والغوادي ودافع معرة العوادي من الحواضر والبوادي صل على نبينا الهادي محمد خير من حضر النوادي وعلى آله وصحبه بدور الظلم والدادي ما غنى الحمام الشادي وارتجز بأذناب القلائص الحادي وأنلني منية ( 3 / 88 ) فؤادي يوم ينادي المنادي . . . الخ ومن أشعار اللبناني ما حكاها أزاد في كتابه المذكور وهو تشبيب في قصيدة منها : .
بالله يا حادي الأنضاء ما الخبر ؟ ... أعرس الركب بالبطحاء أم عبروا ؟ .
إلا نشدت فؤادي عند كاظمة ... فإنه ضل حيث الضال والسمر .
أما مررت بوادي الأثل من إضم ؟ ... أما دعتك بها الآرام والعفر ؟ .
خريدة ما جننت بالحسن وحبتها ... إلا ومقلتها بالسحر تعتذر .
طالت نواها كما طالت غدائرها ... وفي خطاها كما في وصلها قصر .
وإذا انتهيت إلى هذا المقام فلعلك تسأم من هذا النوع من الكلام مع أن إحصاء شعراء الإسلام أمر تنبو عنه الأوهام انظر في قلائد العقيان لأبي الفتح ابن خاقان وريحانة الألباء للخفاجي ونفحة الريحانة وغير ذلك مما ألف في هذا الباب وهو أكثر من أن يحصى وكذلك الدواوين في ا لشعر مما لا يستقصى يتضح لك حقيقة المرام