الغزي شاعر محسن ذكره ابن عساكر في تاريخ دمشق له ديوان شعر اختاره لنفسه وذكر في خطبته : أنه ألف ( 3 / 87 ) بيت وذكره العماد الكاتب في الخريدة وأثنى عليه وقال : إنه جاب البلاد وتغرب وأكثر النقل والحركات وتغلغل في أقطار خراسان وكرمان وبقي الناس ومن شعره : .
من آلة الدست لم يعط الوزير سوى ... تحريك لحيته في حال إيماء .
إن الوزير ولا أزر يشد به ... مثل العروض له بحر بلا ماء .
وله : .
إشارة منك تغنيني وأحسن ما ... رداك لام غداة البين بالعنم .
حتى إذا طاح عنها المرط من دهش ... وانحل بالضم سلك العقد في الظلم .
تبسمت فأضاء الليل فالتقطت ... حبات منتثر في ضوء منتظم .
وهو ما تستملحه الأدباء وتستظرفه الظرفاء .
ولد بغزة سنة 441 ، وتوفي سنة 524 ، وكان يقول لما حضرته الوفاة : أرجو أن يغفر الله لي ثلاثة أشياء : كوني من بلد الإمام الشافعي وأني شيخ كبير وأني غريب - C وحقق رجاه - .
وإنما قال : إني غريب : لأنه مات بين مرو وبلخ من بلاد خراسان ونقل إلى بلخ ودفن بها