أبو علي المحسن بن أبي القاسم علي بن محمد صاحب كتاب : الفرج بعد الشدة وله ديوان شعر جيد أكبر من ديوان أبيه وكتاب نشوان المحاضرة وكتاب المستجاد من فعلات الأجواد نزل بغداد وأقام بها وحدث إلى حين وفاته وكان سماعه صحيحا وكان أديبا شاعرا إخباريا تقلد القضاء والأعمال من قبل الإمام المطيع لله .
ولد سنة 327 ، بالبصرة وتوفي ببغداد سنة 384 ، ذكره وأباه الثعالبي ثم قال في حقه : هلال ذلك القمر وغصن هاتيك الشجر والشاهد العدل بمجد أبيه وفضله والفرع المشيد لأصله والنائب عنه في حياته والقائم مقامه بعد وفاته ومن المنسوب إليه : .
قل للمليحة في الخمار المذهب : ... أفسدت نسك أخي التقي المترهب ( 3 / 85 ) .
نور الخمار ونور خدك تحته ... عجبا لوجهك كيف لم يلتهب ؟ .
وجمعت بين المذهبين فلم يكن ... للحسن عن ذهبيهما من مذهب .
وإذا أتت عين لتسرق نظرة ... قال الشعاع لها : اذهبي لا تذهبي .
قال ابن خلكان : وما ألطف قوله : اذهبي لا تذهبي .
وأما ولده : أبو القاسم علي بن المحسن فكان أيضا أديبا فاضلا له شعر صحب أبا العلاء المعري .
وأخذ عنه كثيرا وهم أهل بيت كلهم : فضلاء أدباء ظرفاء .
ولد في منتصف شعبان سنة خمس وستين وثلاثمائة بالبصرة وتوفي مستهل المحرم يوم الأحد سنة سبع وأربعين وأربعمائة . انتهى