أبو الفضل .
من فضلاء عصره وأحسنهم نظما ونثرا وخطا وأكبرهم مروءة كان قد اتصل بخدمة السلطان الملك الصالح نجم الدين أبي الفتح أيوب بالديار المصرية وتوجه في خدمته إلى البلاد الشرقية ثم عاد معه إلى القاهرة .
ولد في سنة 581 بمكة - حرسها الله تعالى - وتوفي عصر يوم الأحد سنة 656 .
قال ابن خلكان : اجتمعت به ورأيته فوق ما سمعت عنه عن مكارم الأخلاق وكثرة الرياضة ودماثة السجايا وكان متمكنا من صاحبه كبير القدر عنده لا يطلع على سره الخفي غيره ومع هذا كله فإنه كان لا يتوسط عنده إلا بالخير ونفع خلقا كثيرا بحسن وساطته وجميل سفارته وأنشدني كثيرا من شعره منه : .
يا روضة الحسن صلي فما عليك ضير ... فهل رأيت روضة لبس بها زهير .
وشعره كله لطيف وهو كما يقال : السهل الممتنع وأجازني رواية ديوانه . انتهى ملخصا