كان غزير الفضل لطيف الطبع ( 3 / 78 ) فاق أهل عصره بصنعة النظم والنثر ذكره السمعاني وأثنى عليه .
له ديوان شعر جيد ومن محاسن شعره : قصيدته المعروفة : بلامية العجم وكان عملها ببغداد في سنة 505 ، يصف حاله ويشكو زمانه أولها : .
أصالة الرأي ضانتني عن الخطل ... وحلية الفضل زانتني لدى العطل .
وهي مذكورة في تاريخ ابن خلكان بتمامها .
وذكره أبو المعالي الخطيري في كتاب زينة الدهر وذكر له مقاطيع .
وذكره أبو البركات في المستوفي في تاريخ إربل وقال : إنه ولي الوزارة في مدينة إربل مدة وذكر العماد الكاتب في نصرة الفترة وعصرة القطرة - وهو تاريخ الدولة السلجوقية - : إن الطغرائي كان ينعت بالأستاذ وكان وزير السلطان مسعود بن محمد السلجوقي بالموصل قتل سنة ثلاث أو أربع أو ثماني عشرة وخمسمائة وقد جاوز ستين سنة .
والطغرائي : نسبة إلى من يكتب الطغراء : وهي الطرة التي تكتب في أعلى الكتب فوق البسملة بالقلم الغليظ ومضمونها : نعوت الملك الذي صدر الكتاب عنه وهي لفظة أعجمية .
قال ابن الأثير في الكامل : كان الأستاذ يميل إلى صنعة الكيمياء وله فيها تصانيف قد ضيعت من الناس أموالا لاتحصى قيل : وتلك التصانيف معتبرة عند أهلها .
منها : كتاب مفاتيح الرحمة ومصابيح الحكمة ومنها : جامع الأسرار وتراكيب النوار وكتاب حقائق الاستشهادات بين فيه إثبات صناعة الكيمياء ورد على ابن سينا في إبطالها بمقدمات من كتاب الشفاء يقال : إنه ألقى مثقالا من الإكسير على ستين ألف وأخرى على ثلاثمائة ألف فصار ذهبا .
وإنما سمى قصيدته : لامية العجم تشبيها بلامية العرب التي مطلعها : ( 3 / 79 ) .
أقيموا بني أمي صدور مطيكم ... فإني إلى قوم سواكم لأميل .
واللاميات كثيرة منها : لامية حسان الهند مير غلام علي آزاد البلجرامي في ديوانه - ولله درها - وما أبلغها وأفصحه ؟