ابن عبد الأول الشاعر المشهور ولد بالبصرة ونشأ بها . ( 3 / 77 ) .
وقيل : ولد بالأهواز ثم خرج إلى الكوفة ثم إلى بغداد .
وأمه : هوازية اسمها : جلبان وكان أبوه من جند مروان بن محمد - آخر ملوك بني أمية - وكان من أهل دمشق وانتقل إلى الأهواز للرباط فتزوج جلبان وأولدها عدة أولاد منهم : أبو نواس وأبو معاذ .
وروي أن الخصيب - صاحب ديوان الخراج بمصر - سأل أبا نواس : عن نسبه ؟ فقال : أغناني أدبي عن نسبي فأمسك عنه .
قال إسماعيل بن نوبخت : ما رأيت قط أوسع علما من أبي نواس ولا أحفظ منه - مع قلة كتبه - ولقد فتشنا منزله بعد موته فما وجدنا له إلا قمطرا فيه جزاز مشتمل على غريب ونحو لا غير .
وكان في الطبقة الأولى من المولدين وشعره عشرة أنواع وهو مجيد فيها وقد اعتنى بجمع شعره طائفة من الفضلاء منهم : الصولي وتوزون ولهذا يوجد ديوانه مختلفا وأخباره كثيرة وأشعاره شهيرة .
ولد في سنة 145 ، أو سنة 136 ، وتوفي سنة خمس أو ست وثمانين أو تسعين ومائة ببغداد وإنما قيل له : أبو نواس لذؤابتين كانتا تنوسان على عاتقيه وما أحسن ظنه بربه D حيث قال : .
تكثر ما استطعت من الخطايا ... فإنك بالغ ربا غفورا .
ستبصر إن وردت عليه عفوا ... وتلقى سيدا ملكا كبيرا .
تعض ندامة كفيك مما ... تركت مخافة النار السرورا .
قال ابن خلكان : وهذا من أحسن المعاني وأغربها وأخباره كثيرة ومن شعره الفائق : قصيدته الميمية أولها : .
يا دار ما صنعت بك الأيام ... لم تبق فيك بشاشة تستام