الشاعر المشهور صاحب ديوان الشعر كان من فحول شعراء الإسلام وكانت بينه وبين الفرزدق مهاجاة ونقائض وهو أشعر منه عند أكثر أهل العلم بهذا الشأن .
وأجمعت العلماء على : أنه ليس في شعراء الإسلام مثل ثلاثة : جرير والفرزدق والأخطل ويقال : إن بيوت الشعر أربعة : فخر ومديح ونسيب وهجاء وفي الأربعة : فاق جرير على غيره ويلقب : بابن المراغة وهذا لقب لأمه هجاه ابن الأخطل ونسبها إلى أن الرجال يتمرغون عليها .
ولما مات الفرزدق وبلغ خبره جريرا بكى وقال : أما والله إني لأعلم أني قليل ( 3 / 76 ) البقاء بعده وقل ما مات ضد أو صديق إلا تبعه صاحبه وكذلك كان فتوفي سنة 110 ، وفيها مات الفرزدق وكان وفاته باليمامة وعمره نيفا وثمانين سنة ذكر له ابن خلكان ترجمة حافلة في تاريخه : وفيات الأعيان