وذكر شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره من علماء الإسلام أدلة عقلية أيضا . على إثبات صفة العلم لله تعالى لا نطول الكلام بذكرها هنا .
وأدلة ثبوت صفة العلم لله تعالى سمعا من الكتاب والسنة كثيرة جدا كقوله تعالى : ( عالم الغيب والشهادة ) ( الأنعام : 73 ) وقوله : ( أنزله بعلمه ) ( النساء : 166 ) قوله : ( إليه يرد علم الساعة ) ( فصلت : 47 ) وقوله : ( ولا يحيطون بشيء من علمه ) ( البقرة : 255 ) وقوله : ( يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ) ( غافر : 19 ) إلى غير ذلك من آيات لا تحصى إلا بكلفة وفي حديث أبي هريرة Bه أنه A قال : ( ( سبق علم الله في خلقه فهم صائرون إليه ) ) وفي حديث ابن عمر : ( ( مفاتيح الغيب خمس لا يعلمهن إلا الله ) ) .
وصفة العلم له سبحانه إمام أئمة الصفات وقد أحاط بكل شيء علما ( 1 / 24 ) وعلمه قد تعلق بكل شيء من الأشياء من الجائزات والواجبات والمستحيلات فيجب شرعا أن يعلم أن علم الله غير متناه من حيث تعلقه . أما بمعنى أنه لا ينقطع فهو واضح وأما بمعنى أنه لا يصير بحيث لا يتعلق بالمعلوم فإنه يحيط بما هو غير متناه كالأعداد والأشكال . ونعيم الجنة فهو شامل لجميع المتصورات سواء كان واجبة كذاته صفاته العليا أو مستحيلة كشريك الباري تعالى أو ممكنة كالعالم بأسره الجزئيات من ذلك والكليات على ما هي عليه من جميع ذلك وأنه واحد لا تعدد فيه ولا تكثر وإن تعددت معلوماته وتكثرت