القاضي عضد الدين أبو يحيى العلامة الشافعي المشهور : بالعضد .
قال في الدرر الكامنة : وكان إماما في المعقول قائما بالأصول والمعاني والعربية مشاركا في الفنون كريم النفس كثير المال جدا كثير الإنعام على الطلبة .
ولد بعد السبعمائة وأخذ عن مشائخ عصره ولازم الشيخ زين الدين تلميذ البيضاوي وولي قضاء المماليك ومن تلامذته : الشيخ شمس الدين الكرماني وسيف الدين الأبهري والتفتازاني وجرت له محنة مع صاحب كرمان حبسه في القلعة ومات مسجونا سنة 756 .
وأورد ابن السبكي في الطبقات ( 3 / 59 ) الشافعية : ما كتبه عضد الدين يستفتي به أهل عصره فيما وقع في الكشاف في قوله تعالى : ( فأتوا بسورة من مثله ) حيث قال : ( من مثله ) متعلق بسورة صفة لها أي : بسورة كائنة من مثله والضمير : لما نزلنا أو لعبده ويجوز أن يتعلق بقوله : ( فأتوا ) والضمير : للعبد حيث جوز في الوجه الأول كون الضمير لما نزلنا تصريحا وحظره في الوجه الثاني تلويحا فليت شعري فما الفرق بين : فأتوا بسورة كائنة من مثله فأنزلناه وفأتوا من مثل ما نزلنا بسورة ؟ .
وكتب الجواب كثير من الفضلاء - سيما فخر الدين الجاربردي - ثم رد جواب عضد الدين إبراهيم ولد الجاربردي وأطالوا الكلام فيه تركنا ذكرها لطولها وعدم تعلق غرضنا بها في هذا المقام وله تصانيف جمة كثيرة الفوائد منها : الفوائد الغياثية مختصر المفتاح