محمد بن الطاهر الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق - عليه السلام - المعروف بالموسوي صاحب ديوان الشعر ذكره الثعالبي في كتاب اليتيمة وهو الإمام المشهور شارح الكافية لابن الحاجب الذي لم يؤلف عليها ولا في غالب كتب النحو مثله جمعا وتحقيقا وحسن تعليل ولقبه : نجم الأئمة .
قال السيوطي : لم أقف ( 3 / 52 ) على اسمه ولا على شيء من ترجمته إلا أنه فرغ من تأليف هذا الشرح سنة 483 ، وأخبرني صاحبنا المؤرخ شمس الدين بن عزم بمكة : أن وفاته سنة 684 ، أو سنة 686 - الشك مني - وله شرح على الشافية . انتهى .
قال في مدينة العلوم : يروى أن الرضي كان على مذهب الرفض يحكى عنه أنه كان يقول : العدل في عمر ليس بتحقيق موضع - قوله : العدل في عمر تقديري نعوذ بالله من الغلو في البدعة والعصبية في الباطل - يقال : إنه ليس في المتأخرين من اطلع على تدقيقات كتاب سيبويه مثله . انتهى .
وذكر له ابن الوردي في تاريخه ترجمة وقال : ذاكره شيخه السيرافي يوما وهو صبي فقال : رأيت عمرا ما علامة النصب في عمرو ؟ فقال الرضي : بغض علي - أشار إلى عمرو بن العاص وبغضه لعلي - فعجب الحاضرون من ذهنه مولده سنة 359 ببغداد ومات في سنة 406 .
قلت : ولو قال بدل قوله : ( بغض علي ) : خفض علي لكان أبدع وهو أشعر الطالبيين على كثرة شعرائهم المفلقين . انتهى .
وذكر له ابن خلكان ترجمة حسنة وأثنى عليه وكان أنجب سادات العراق يتحلى مع محتده الشريف ومفخره المنيف بأدب ظاهر وفضل باهر وحظ من جميع المحاسن وافر ولو قيل : ( إنه أشعر قريش ) لم يبعد عن الصدق يشهد بذلك شاهد عدل من شعره العالي القدح الممتنع عن القدح الذي يجمع إلى السلامة متانة وإلى السهولة رصانة ويشتمل على معان يقرب جناها ويبعد مداها وديوانه في أربع مجلدات .
توفي بكرة يوم الأحد سادس المحرم وقيل : صفر ببغداد ودفن في داره بخط مسجد الأنباريين بالكرخ وقد خربت الدار ودرس القبر ومضى أخوه المرتضى إلى ( 3 / 53 ) مشهد موسى بن جعفر لأنه لم يستطع أن ينظر إلى تابوته ودفنه