إمام العربية كان أعلم الكوفيين بالنحو بعد الكسائي .
أخذ عنه وعليه اعتمد وأخذ عن يونس وأهل الكوفة يدعون : أنه استكثر عنه وأهل البصرة يدفعون ذلك .
وكان يحب الكلام ويميل إلى الاعتزال وكان متدينا متورعا على تيه وعجب وتعظيم كان زائد العصبية على سيبويه وكان كتابه تحت رأسه وكان يتفلسف في تصانيفه ويسلك ألفاظ الفلاسفة وكان أكثر مقامه ببغداد فإذا كان آخر السنة أتى الكوفة فأقام بها أربعين يوما يفرق في أهله ما جمعه وكان شديد المعاش لا يأكل وجمع مالا خلفه لابن له شاطر .
له تصانيف مفيدة منها : معاني القرآن التي يلحن فيها العامة مات بطريق مكة سنة 207 ، عن سبع وستين سنة .
قال ثعلب : لولا الفراء لما كانت عربية لأنه خلصها وضبطها ذكر له ابن خلكان ترجمة طويلة .
قال الفراء : إن طباع أهل البدو الإعراب وطباع أهل الحضر اللحن فإذا تحفظت لم ألحن وإذا رجعت إلى الطباع لحنت وإنما قيل له : الفراء - ولم يكن ( 3 / 50 ) يعمل الفراء ولا يبيعها - لأنه كان يفري الكلام ذكره السمعاني في كتاب الأنساب