الإمام المشهور أخذ النحو عن محمد الفارسي المذكور ولم يأخذ عن غيره لأنه لم يخرج عن بلده وكان من كبار أئمة العربية والبيان شافعيا أشعريا صنف : المغني في شرح الإيضاح والمقتصد في شرح إعجاز القرآن والعوامل المائة والعمدة في التصريف ومن مصنفاته : دلائل الإعجاز وأسرار البلاغة في علمي المعاني والبيان وهما : الآية الكبرى واليد البيضاء في العلمين المذكورين وإليهما ينتهي علم من تأخر في ذينك العلمين وغير ذلك من التصانيف مات سنة 471 ، أو سنة 476 .
و من شعره : .
كبر على العلم يا خليلي ... و مل إلى الجهل ميل هائم .
وعش حمارا تعش سعيدا ... فالسعد في طالع البهائم ( 3 / 49 ) .
وقال أيضا : .
لا تأمن النفثة من شاعر ... ما دام حيا سالما ناطقا .
فإن من يمدحكم كاذبا ... يحسن أن يهجوكم صادقا .
ذكر له الصلاح الكتبي ترجمة مختصرة في فوات الوفيات وهؤلاء الأعلام الذين ذكرتهم كلهم : من تلامذة سيبويه إمام أهل البصرة وأما تلامذة الكسائي إمام أهل الكوفة فأشهر هؤلاء : الفراء وبعده : أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب وبعده : القاسم بن محمد الأنباري