كان من أحذق أهل الأدب وأعلمهم بالنحو والتصريف وعلمه بالصرف أقوى وأكمل من علمه بالنحو .
وسببه : أنه كان يقرأ النحو بجامع الموصل فمر به أبو علي الفارسي فسأله عن مسألة في التصريف فقصر فيها فقال له أبو علي : ( تزببت قبل أن تحصرم ) فلزمه من يومئذ مدة أربعين سنة واعتنى بالتصريف ولما مات أبو علي تصدر ابن جني ( 3 / 33 ) مكانه ببغداد وأخذ عنه عبد السلام البصري وأبو الحسن السمسمي .
قال في دمية القصر : وليس لأحد من أئمة الأدب في فتح المخلقات وشرح المشكلات ما له سيما في علم الإعراب وكان يحضر عند المتنبي ويناظره في النحو من غير أن يقرأ عليه شيئا من شعره أنفة وإكبارا لنفسه وكان المتنبي يقول فيه : هذا رجل لا يعرف قدره كثير من الناس صنف الخصائص في النحو وغيره مولده قيل : سنة 303 ، ومات في صفر من سنة 392