وعن أبي أمامة الباهلي Bه قال : ذكر لرسول الله A رجلان أحدهما عابد والآخر عالم فقال رسول الله A : ( فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم ) . ثم قال رسول الله A : ( إن الله وملائكته وأهل السموات والأرض حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الخير ) . رواه الترمذي .
وعن أبي سعيد الخدري Bه قال : قال رسول الله A : ( إن الناس لكم تبع وإن رجالا يأتونكم من أقطار الأرض يتفقهون في الدين فإذا أتوكم فاستوصوا بهم خيرا ) رواه الترمذي .
وعن أبي هريرة Bه قال : قال رسول الله A : ( الكلمة الحكمة ضالة الحكيم فحيث وجدها فهو أحق بها ) . رواه الترمذي وقال : غريب .
وإبراهيم بن الفضل الراوي يضعف في الحديث ورواه ابن ماجة . والمراد بالحكمة في هذا الحديث السنة دون الحكمة اليونانية بدليل قوله سبحانه : ( ( ويعلمهم الكتاب والحكمة ) ) .
وقد سافر أهل الحديث - كثر الله تعالى سوادهم - في طلبها إلى أقطار الأرض وكانوا أحق بها وأهلها حيث وجدوها بعد الفحص الكثير والبحث الشديد في بلاد شاسعة ومدائن بعيدة فجمعوها في دواوين الإسلام وامتثلوا قوله A : ( بلغوا عني ولو آية ) رواه البخاري عن عبد الله بن عمرو . فجزاهم الله تعالى عنا وعن جميع المسلمين خير الجزاء