أبو الحسين اللغوي الرازي القزويني كان نحويا على طريقة الكوفي سمع أباه وعلي بن إبراهيم بن سلمة وقرأ عليه الأديب الهمذاني وكان إماما في علوم شتى خصوصا باللغة فإنه أتقنها وألف كتابه المجمل في اللغة وهو على اختصاره جمع شيئا كثيرا وله مسائل في اللغة وكان مقيما بهمذان فحمل منها إلى الري ليقرأ عليه أبو طالب بن فخر الدولة فسكنها وعليه اشتغل بديع الزمان صاحب المقامات وكان شافعيا فتحول مالكيا وقال : أخذتني الحمية لهذا الإمام أن يخلو مثل هذا البلد عن مذهبه وكان الصاحب بن عباد تلمذ له ويقول : شيخنا ممن رزق حسن التصنيف وكان كريما جودا ربما سئل فيهب ثيابه وفرش بيته .
قال الذهبي : مات سنة 395 وهو أصح ما قيل في وفاته .
ومن شعره : .
مرت بنا هيفاء مجدولة ... تركية تنمي لتركي .
ترنو بطرف فاتر فاتن ... أضعف من حجة نحوي