وأحسن الشروح شرح الفاضل قاضي زادة الرومي .
ومن المختصرة النافعة فيه : غاية النفع كتاب النخبة لعلي بن محمد القوشجي وعليه شرح لمولانا سنان الدين وشرحه أستاذي محمود بن محمد بن قاضي زاده الرومي وهو ابن بنت المصنف علي بن محمد القوشجي كتبه عند قراءتي عليه الكتاب المذكور وهذا الشرح من أحسن المؤلفات في هذا الفن وكانت القدماء قد اقتصروا في هيئة الأفلاك على الدوائر المجردة وتسمى : هيئة مسطحة وفيه كتاب لأبي علي بن الهيثم انتهى كلامه .
قال في ( ( كشاف اصطلاحات الفنون ) ) : علم الهيئة : هو .
من أصول الرياضي وهو علم يبحث فيه عن أحوال الأجرام البسيطة العلوية والسفلية من حيث الكمية والكيفية والوضع والحركة اللازمة لها وما يلزم منها ( 2 / 578 ) .
فالكمية إما منفصلة : كأعداد الأفلاك وبعض الكواكب دون أعداد العناصر فإنها مأخوذة من الطبعيات .
وأما متصلة : كمقادير الأجرام والأبعاد واليوم وأجزاءه وما يتركب منها .
وأما الكيفية : فكالشكل إذ تتبين فيه استدارة هذه الأجسام وكلون الكواكب وضوئها .
وأما الوضع : فكقرب الكواكب وبعدها عن دائرة معينة وانتصاب دائرة وميلانها بالنسبة إلى سمت رؤوس سكان الأقاليم وحيلولة الأرض بين النيرين والقمر بين الشمس والأبصار ونحو ذلك .
وأما الحركة فالمبحوث عنه في هذا الفن منها هو قدرها وجهتها .
وأما البحث عن أصل الحركة وإثباتها للأفلاك فمن الطبعيات والمراد باللازمة الدائمة على زعمهم وهي حركات الأفلاك والكواكب واحترز بها عن حركات العناصر كالرياح والأمواج والزلازل فإن البحث عنها من الطبعيات