وزاد تلميذه الحافظ الواحد المتكلم محمد بن أبي بكر بن القيم C : أنه لم تكن في عمره A عمرة واحدة خارجا من مكة كما يفعله كثير من الناس وإنما كانت عمرة كلها داخلا إلى مكة وقد قام بعد الوحي ثلاث عشرة سنة لم ينقل أنه اعتمر خارجا من مكة ولم يفعله أحد على عهده قط إلا عائشة لأنها أهلت بالعمرة فحاضت فأمرها فقرنت وأخبر أن طوافها بالبيت وبالصفا وبالمروة قد وقع عن حجتها وعمرتها فوجدت في نفسها أن ترجع صواحبها بحجة وعمرة مستقلتين فإنهن كن ممتعات ولم يحضن وترجع هي بعمرة في ضمن حجتها فأمر أخاها أن يعمرها من التنعيم مطيبا لقلبها والله تعالى أعلم انتهى .
ولأسماء الميقات تفسير وتحقيق ذكره أهل الحديث في شروحه وذكرته في رسالتي ( ( رحلة الصديق إلى البيت العتيق ) ) مبسوطا فارجع إليه واعتمد عليه فأنه ينفعك نفعا تاما ( 2 / 551 )