وأما الآفات التي تعتري الوعاظ في زماننا فمنها : .
عدم تمييزهم بين الموضوعات وغيرها بل غالب كلامهم الموضوعات والمحرفات وذكر الصلوات والدعوات التي عدها المحدثون من الموضوعات .
ومنها : مبالغتهم في شيء من الترغيب والترهيب .
ومنها : قصصهم قصة كربلا والوفاة وغير ذلك وخطبهم فيها انتهى .
قلت : ويشمل قوله غير ذلك مجالس قصة الولادة وما يكون فيها من القيام وعند ذكر ولادته A .
وقد صرح جماعة من أهل العلم بالكتاب والسنة بأن محفل الميلاد بدعة لم يرد دليل ولم يدل عليه نص من الشرع .
منهم الشيخ الأجل والصوفي الأكمل مجدد الألف الثاني الشيخ أحمد الفاروقي السهرندي وجم غفير من أتباعه .
ومنهم : الإمام العلامة المجتهد المطلق الفهامة شيخنا القاضي محمد بن علي الشوكاني اليماني وجمع كثير من تلامذته .
ومنهم : سيدي الوالد الماجد حسن بن علي الحسيني البخاري القنوجي Bهم وعصابة من مستفيديه وأخلافه .
وما ذهب إليه طائفة من العلماء المقلدة من أن البدعة تنقسم إلى كذا وكذا فهو قول ساقط مردود لا يعتد به ولا يلتفت إليه كيف والحديث الصحيح ( كل بدعة ضلالة ) نص قاطع وبرهان ساطع لرد البدع كلها كائنا ما كان ( 2 / 539 ) .
والدليل في ذلك على من قال بالقسمة والمانع يكفيه القيام في مقام المنع حتى يظهر ما يخالفه ظهورا بينا لا شك فيه ولا شبهة