وهو : علم باحث عن أحوال الكلمات الشعرية لا من حيث الوزن والقافية بل من حيث حسنها وقبحها من حيث أنها شعر .
وحاصله تتبع أحوال خاصة بالشعر من حيث الحسن والقبح والجواز ( 2 / 433 ) والامتناع وأمثالها قاله في ( ( مفتاح السعادة ) ) و ( ( مدينة العلوم ) ) .
قال ابن الصدر في الفوائد : هو معرفة محاسن الشعر ومعائبه كما عاب الصاحب أبا تمام في قوله : .
كريم متى أمدحه أمدحه والورى ... معي إذا ما لمته لمته وحدي .
حيث قابل المدح باللوم والصواب مقابلته بالذم والهجاء وأيضا عيب على أبي تمام التكرير في أمدحه مع الجمع بين الحاء الهاء وهما من حروف الحلق انتهى . وغرضه تحصيل ملكة إيراد الشعر على تلك الأحوال الخاصة .
وغايته الاحتراز عن الخطأ في ذلك الإيراد .
ومباديه مقدمات حاصلة من تتبع أشعار الغرب واستحسانات تقبلها الطباع السليم .
قال الأرنيقي في المدينة : رأيت كتابا منظوما في هذا العلم وأنا في عنفوان الشباب في زمن اشتغالي بالعلوم الأدبية لكن لم أتذكر اسمه واسم مصنفه في هذا الآن والله المستعان