هو : علم يبحث فيه عن صور ونظم كلام الله تعالى من حيث وجوه الاختلاف المتواترة ومباديه مقدمات وتواترية وله أيضا استمداد من العلوم العربية .
والغرض : منه تحصيل ملكة ضبطا الاختلافات المتواترة .
وفائدته : صون كلام الله تعالى عن تطريق التحريف والتغيير وقد يبحث أيضا عن صور نظم الكلام من حيث اختلافات الغير المتواترة الواصلة إلى حد الشهرة .
ومباديه مقدمات مشهورة أو مروية عن الآحاد الموثوق بهم ذكره صاحب ( ( مفتاح السعادة ) ) ومثله في ( ( مدينة العلوم ) ) ( 2 / 429 ) .
وقال : وأشهر الكتب في هذا الفن القصيدة اللامية للشيخ أبي القاسم بن فيرة الشاطبي ومعناه بلغة عجم الأندلس الجديد .
وشاطبة : قرية قريبة من أندلس .
ولد C أعمى وله قصيدة رائية ضمنها رسوم المصحف وهي أخت القصيدة المذكورة في الشهرة ونباهة الشأن ولها شروح منها لأبي الحسن السخاوي وسماه بفتح الوصيد في شرح القصيد ولأبي إسحاق الجعبري سماه بكنز المعاني وله شرح القصيدة الرائية .
ومنها شرح الإمام محمد بن محمد الجزري ولها شروح كثيرة غير هذا بحيث لا يمكن تعدادها ومن أتقن الشروح المذكورة فله غنى عن غيرها .
وفي هذا الفن مصنفات غير القصيدة المذكورة منها التيسير .
ومنها : النشر في القراءات العشر للجزري وغير ذلك من المختصرات والمطولات انتهى .
قال في ( ( كشف الظنون ) ) : قال الجعبري في شرح الشاطبية : واعلم أن القراء اصطلحوا على أن يسموا القراءة باسم الإمام والرواية للأخذ عنه مطلقا والطريق للأخذ عن الرواية فيقال : قراءة نافع رواية قالون طريق أبي نشيط ليعلم منشأ الخلاف فكما أن لكل إمام راو فلكل راو طريق انتهى