قال في الموضوعات : هو علم يبحث فيه عن تناسب إعجاز البيت وعيوبها .
وغرضه تحصيل ملكة إيراد الأبيات على أعجاز متناسبة خالية عن العيوب التي ينفر عنها الطبع السليم على الوجه الذي اعتبره العرب .
وغايته الاحتراز عن الخطأ فيه ومباديه مقدمات حاصلة عن تتبع إعجاز أشعار العرب انتهى ومثله في ( ( مدينة العلوم ) ) .
وقال العلامة ابن الصدر الشرواني في الفوائد الخاقانية : هو علم يبحث فيه عن المركبات الموزونة من حيث أواخر أبياتها .
واعلم أن الأدباء اختلفوا في تفسير القافية فعند الخليل من آخر حرف في البيت إلى اقرب ساكن إليه مع المتحرك الذي قبل الساكن .
وعند الأخفش هي الكلمة الأخيرة من البيت .
وعند قطرب الرومي هي الحرف الذي تبنى عليه القصيدة وتنسب إليه فيقال : دالية ولامية فالقافية في قوله ( 2 / 428 ) : .
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل ... بسقط اللوى بين الدخول فحومل .
عند الخليل من الخاء إلى اللام وعند الأخفش هي لفظ حومل وعند قطرب هي اللام انتهى .
ومن الكتب المختصرة فيه كتاب ( ( الأيكي ) ) ومن المتوسطة كتاب ( ( المعروف ) ) لابن القطاع الصقيلي ومن المبسوطة كتاب لابن سيده وكتاب ( ( الكافي في علمي العروض والقوافي ) ) في شرح القصيدة الغراء والخريدة الحسناء لصدر الدين الشاوي ولابن عصفور كتاب ( ( جم الفوائد ) ) وما أورده السكاكي في كتاب ( ( المفتاح ) ) كاف وفيه أكثر كتب العروض مذيلة بعلم القوافي