المراد بهما شهوة البطن والفرج وإنما وجب كسرهما لأن للقلب جهتين جهة إلى عالم الغيب المبرأ عن الشهوات والعيب وجهة إلى عالم الشهادة للمتحلي بالألف والعادة وهي تعلقه بالبدن ويحتاج بحسب هذه الجهة إلى الشهوتين .
فمن غلب ميله إليهما لن يلج الملكوت ويكون في عداد الحيوانات .
ومن اكتفى منهما بقدر الحاجة كما فعله نبينا A يكون سالكا لطريقه ويصل إلى المقامات العلمية والمراتب السنية وطريق كسرهما معروف عند أهل الطريق وليس هذا موضع تفصيله ذكره في ( ( مدينة العلوم ) ) وفي ( الإحياء ) للغزالي ما ( 2 / 400 ) يكفي في هذا الباب والله أعلم بالصواب وإليه المرجع والمآب