عده صاحب ( ( مفتاح السعادة ) ) من فروع العلم الطبيعي وقال : .
هو علم تعرف منه أخلاق الناس من أحوالهم الظاهرة من الألوان والأشكال والأعضاء وبالجملة الاستدلال بالخلق الظاهر على الخلق الباطن .
وموضوعه ومنفعته ظاهران .
ومن الكتب المؤلفة فيه كتاب الإمام الرازي خلاصة كتاب أرسطو مع زيادات مهمة ولأقليمون كتاب في الفراسة يختص بالنسوان وكتاب السياسة لمحمد بن الصوفي مختصر مفيد في هذا العلم وكفى بهذا العلم شرفا قوله تعالى : ( إن في ذلك لآيات للمتوسمين ) وقوله سبحانه : ( تعرفهم بسيماهم ) وقوله A : ( اتقوا فراسة المؤمن بأنه ينظر بنور الله ) وقوله A : ( كان فيمن كان قبلكم من الأمم المحدثون وإنه لو كان في أمتي لكان عمر ) .
قلت : المحدث المصيب في ظنه وفرسته كأنه حديث الأمر وهذا العلم نافع للملوك والصعاليك في اختيار الزوج والصديق والمماليك إلى غير ذلك ولا بد للإنسان من ذلك العلم لأنه مدني الطبع محتاج إلى معرفة الضار من النافع ذكره في ( ( مدينة العلوم ) )