وجعل من فروع الحديث : علم المواعظ . علم الأدعية . علم الآثار . علم الزهد والورع . علم صلاة الحاجات . علم المغازي .
وجعل من فروع أصول الفقه : علم النظر . علم المناظرة . علم الجدل .
وجعل من فروع الفقه : علم الفرائض . علم الشروط والسجلات . علم القضاء . علم حكم التشريع . علم الفتاوى .
فيكون جميع ما ذكره من العلوم المتعلقة بطريق النظر ثلاثمائة وخمسة علوم .
ثم إنه جعل الطرف الثاني من كتابه في بيان العلوم المتعلقة بالتصفية ( 1 / 70 ) التي هي ثمرة العمل بالعلم فلخص فيه كتاب ( الإحياء ) للإمام الغزالي ولم يذكر علم التصوف . فلله دره في الغوص على بحار العلوم وأبرز دررها .
فإن قيل : إنه قصد تكثير أنواع العلوم فأورد في فروعها ما أورد كذكره في فروع علم التفسير ما ذكره السيوطي في ( الإتقان ) من الأنواع وهلا يرد عليه أنه إن أراد بالفروع المقاصد للعلم فعلم الطب مثلا يصل إلى ألوف من العلوم . وإن أراد ما أفرد بالتدوين فلم يستوعب الأقسام في كثير من المباحث التي أفردت بالتدوين وقد أخل بذكرها على أنه أدخل في فروع علم ما ليس منه قلت : نعم يرد لكن الجواد قد يكبو والفتى قد يصبو أو لا تعد إلا هفوات العارف ويدخل الزيوف على أعلى الصيارف