وأما تسمية القسم الأول منه بالعملي فعلى تشبيه الحركات الفكرية بالحركات ( 2 / 379 ) الصادرة عن الجوارح أو يقال المراد بالعمل في تعريفي النظري والعملي أعم من العمل الذهني والخارجي .
ثم اعلم أن لاستخراج المجهولات العددية من معلوماتها طرقا مختلفة وهي إما محتاجة إلى فرض المجهول شيئا وهو الجبر والمقابلة وإما غير محتاجة إليه وهو علم المفتوحات وهي كمقدمات الحساب التي سوى المساحة أو مما يحصل ببعض من تلك المقدمات واستعانة بعض القوانين من النسبة وهو شامل أسئلة الخطأين أيضا .
وموضوعه العدد مطلقا كما هو المشهور .
والتحقيق أن موضوعه العدد المعلوم تتعقل عوارضه من حيث أنه كيف يمكن التأدي منه إلى بعض عوارضه المجهولة وأما العدد المطلق فإنما هو موضوع علم الحساب النظري هذا كله خلاصة ما في شرح خلاصة الحساب والله أعلم بالصواب