وغايته : غاية الجدوى حيث يحتاج إليه جميع العلوم العربية والشرعية كعلم ( 2 / 347 ) التفسير والحديث والفقه والكلام ولذا قيل أن الصرف أم العلوم والنحو أبوها .
قال الرضي : إن التصريف جزء من أجزاء النحو بلا خلاف من أهل الصيغة والتصريف على ما حكى سيبويه عنهم هو أن تبني من الكلمة بناء لم تبنه العرب على وزن ما بنته ثم تعمل في البناء الذي بنيته ما يقتضيه قياس كلامهم كما يتبين في مسائل التمرين والمتأخرون على أن التصريف علم بأبنية الكلمة وبما يكون لحروفها من أصالة وزيادة وحذف وصحة وإعلال وإدغام وإمالة وبما يعرض لآخرها مما ليس بإعراب ولا بناء من الوقف وغير ذلك انتهى .
فالصرف والتصريف عند المتأخرين مترادفان والتصريف على ما حكى سيبويه عنهم جزء من الصرف الذي هو جزء من أجزاء النحو انتهى ما في ( ( الكشاف ) ) وقد أطال الكلام على قيود حد الصرف تركنا ذكره ههنا لقلة فائدته في هذا الكتاب .
قال في ( ( مدينة العلوم ) ) : إن أول من دون علم الصرف أبو عثمان المازني البصري ومن شعره : .
شيئان يعجز ذو الرياضة عنهما ... رأي النساء وإمرة الصبيان .
أما النساء فإنهن عواهر ... وأخو الصبا يجري بغير عنان .
وصنف في التصريف أبو الفتح بن جني مختصرا سماه ( ( التصريف الملوكي ) ) وصنف ابن مالك في ضروري التصريف مختصرا وشرحه ووسمه بالتعريف من المتوسطات في هذا العلم كتاب ابن الحاجب المسمى ( ( بالشافية ) ) وأمثلها الممتع لابن عصفور علي بن مؤمن الإشبيلي وشرح الشافية لأحمد بن حسن الجاربردي ولرضي الدين الأسترآبادي ولحسن بن محمد النيسابوري المشهور بالنظام الأعرج ( 2 / 348 ) وشرحه ممزوج مشهور متداول