هو : معرفة النفس ما لها وما عليها من الوجدانيات ويسمى : بعلم الأخلاق وبعلم التصوف أيضا وفي مجمع السلوك وأشرف العلوم علم الحقائق والمنازل والأحوال وعلم المعاملة والإخلاص في الطاعات والتوجه إلى الله تعالى من جميع الجهات .
ويسمى هذا العلم : بعلم السلوك .
فمن غلط في علم الحقائق والمنازل والأحوال المسمى : بعلم التصوف فلا يسأل عن غلطه إلا عالما منهم كامل العرفان ولا يطلب ذلك من البزدوي ( 2 / 329 ) والهداية والوقاية وغير ذلك وعلم الحقائق ثمرة العلوم كلها وغايتها فإذا انتهى السالك إلى علم الحقائق وقع في بحر لا ساحل له وهو أي علم الحقائق علم القلوب وعلم المعارف وعلم الأسرار ويقال له علم الإشارة .
وموضوعه : أخلاق النفس إذ يبحث فيه عن عوارضها الذاتية مثلا حب الدنيا في قولهم : حبا الدنيا رأس كل خطيئة خلق من أخلاق النفس حكم عليه بكونه رأس الخطايا ورأس الأخلاق الرذيلة التي تضرر بسببها النفس وكذا الحال في قولهم : بغض الدنيا رأس الحسنات وغرضه التقرب والوصول إلى الله تعالى انتهى ما في ( ( كشاف اصطلاحات الفنون ) ) وتقدم الكلام على هذا العلم في باب التاء الفوقانية تحت علم التصوف فلا نعيده