ومنها علم إملاء الخط العربي : أي الأحوال العارضة لنقوش الخطوط العربية لا من حيث حسنها بل من حيث دلالتها على الألفاظ وهو أيضا من قبيل تكثير السواد .
ومنها علم خط المصحف : على ما اصطلح عليه الصحابة عند جمع القرآن الكريم على ما اختاره زيد بن ثابت ويسمى الاصطلاح السلفي أيضا .
وهذا العلم وإن كان من فروع علم الخط من حيث كونه باحثا عن نوع من الخط لكن بحث عنه صاحب ( ( مدينة العلوم ) ) في علوم تتعلق بالقرآن الكريم وإنما تعرضنا له هنا تتميما للأقسام .
وفيه العقيلة الرائية للشاطبي .
ومنها علم خط العروض : وهو ما اصطلح عليه أهل العروض في تقطيع الشعر واعتمادهم في ذلك على ما يقع في السمع دون المعنى المعبثة به في صنعة العروض إنما هو اللفظ لأنهم يريدون به عدد الحروف التي يقوم بها الوزن متحركا وساكنا .
فيكتبون التنوين نونا ساكنة ولا يراعون حذفها في الوقف ويكتبون الحرف المدغم بحرفين ويحذفون اللام مما يدغم فيه في الحرف الذي بعده كالرحمان والذاهب والضارب ويعتمدون في الحروف على أجزاء التفاعيل ويقطعون حروف الكلم بحسب قطعها كما في قول الشاعر : .
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا ... ويأتيك بالأخبار من لم تزود بها .
فيكتبون على هذه الصورة . ( 2 / 275 ) .
ستبدي لكلايا مما كن تجاهلا ... ويأتي كبلا خبار منلم تزودي .
قال في الكشاف : وقد اتفقت في خط المصحف أشياء خارجة عن القياس ثم ما دعا ذلك بضير ولا نقصان لاستقامة اللفظ وبقاء الخط وكان اتباع خط المصحف سنة لا تخالف .
وقال ابن درستوري في كتاب الكتاب : خطان لا يقاسان خط المصحف لأنه سنة وخط العروض لأنه يثبت فيه ما أثبته اللفظ ويسقط عنه ما أسقطه .
هذا خلاصة ما ذكروه في علم الخط ومتفرعاته .
وأما الكتب المصنفة فيه فقد سبق ذكر بعض الرسائل وما عداها نادر جدا سوى أوراق ومختصرات كأرجوزة عون الدين