هو : علم باحث عن أحوال خواص أنواع الحيوانات وعجائبها ومنافعها ومضارها .
وموضوعه : جنس الحيوان البري والبحري والماشي والزاحف والطائر وغير ذلك .
والغرض منه : التداوي والانتفاع بالحيوانات والاجتناب عن مضارها والوقوف على عجائب أحوالها وغرائب أفعالها ( 2 / 260 ) .
مثلا : في غرب الأندلس حيوان لو أكل الإنسان أعلاه أعطي بالخاصية علم النجوم وإذا أكل وسطه أعطي علم النبات وإذا أكل عجزه - وهو ما يلي ذنبه - أعطي علم المياه المغيبة في الأرض فيعرف إذا أتى أرضا لا ماء فيها على كم ذراع يكون الماء فيها .
وفيه كتب قديمة وإسلامية منها كتاب ( ( الحيوان ) ) لديموقراس ذكر فيه طبائعه ومنافعه وكتاب ( ( الحيوان ) ) لأرسطاطاليس تسع عشرة مقالة نقله ابن البطريق من اليوناني إلى العربي وقد يوجد سريانيا نقلا قديما أجود من العربي ولأرسطو أيضا كتاب في نعت الحيوان الغير الناطق وما فيه من المنافع والمضار وكتاب ( ( الحيوان ) ) لأبي عثمان عمرو ابن بحر الجاحظ البصري المتوفى سنة خمس وخمسين ومائتين وهو كبير أوله ( جنبك الله تعالى الشبهة وعصمك من الحيرة . . . . الخ ) .
قال الصفدي : ومن وقف على كتابه هذا وغالب تصانيفه ورأى فيها الاستطرادات التي استطردها والانتقالات التي ينتقل إليها والجهالات التي يعترض بها في غصون كلامه بأدنى ملابسه علم ما يلزم الأديب وما يتعين عليه من مشاركة المعارف