ثم قالوا بترتيب وجود الأبدال بعد هذا القطب كما قاله الشيعة في : ( ( النقباء ) ) حتى أنهم لما أسندوا لباس خرقة التصوف ليجعلوه أصلا لطريقتهم وتخليهم رفعوه إلى علي - Bه - وهو من هذا المعنى أيضا وإلا فعلي - Bه - لم يختص ( 2 / 162 ) من بين الصحابة بتخلية ولا طريقة في لباس ولا حال بل كان أبو بكر وعمر - Bهما - أزهد الناس بعد رسول الله - A - وأكثرهم عبادة ولم يختص أحد منهم في الدين بشيء يؤثر عنه في الخصوص بل كان الصحابة كلهم أسوة في الدين والزهد والمجاهدة يشهد لذلك من كلام هؤلاء المتصوفة في أمر الفاطمي وما شجنوا كتبهم به في ذلك مما ليس لسلف المتصوفة فيه كلام بنفي أو إثبات وإنما هو مأخوذ من كلام الشيعة والرافضة ومذاهبهم في كتبهم - والله يهدي إلى الحق