هو : علم يبحث فيه عن أحوال الخيل من جهة ما يصح ويمرض وتحفظ صحته ويزول مرضه وهذا في الخيل بمنزلة الطب في الإنسان . ( 2 / 135 ) .
وموضوعه وغايته : ظاهره للمتبصر ومنفعته : عظيمة لأن الجهاد والحج لا يقوم ويقوى صاحبه إلا به .
وعبارة : ( ( مدينة العلوم ) ) : وأما منفعته فمن أعظم المنافع جدا : لأنه عمود الإسلام وبه يقوى أحد مباني الإسلام أعني الجهاد في سبيل الله بل الحج أيضا وقد قال النبي - A - في حقها : ( ( الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة ) ) إلى غير ذلك من أوصافها .
والخيل ما زال ممدوحا بكل الألسنة في كل زمان وكتاب حنين بن إسحق كاف في هذا الباب . انتهى .
وقد طبع بمصر القاهرة كتاب : ( ( مشكوة اللائذين في علم الأقراباذين البيطري ) ) وهو للماهر المعلم لابتوت وترجمه من اللغة الفرنساوية إلى اللغة العربية الحاذق الطبيب محمد أفندي عبد الفتاح قال فيه : اعلم أن المادة البيطرية الطبية أهم فروع البيطرة وهي : علم يبحث فيه عن الأحوال المختلفة التي للأدوية وبه يتمكن الطبيب من انتخاب الأدوية ويعرف قوتها واستعمالها وكيفيات تحصيلها المختلفة فعلم من هذا التعريف موضوع المادة الطبية مع اختصار على حسب الآراء العامة المتعلقة به .
والواقع أن الكليات التي يتخذها هذا الفرع من علم تاريخ الحيوانات الطبيعي من حيث أصل الجواهر الطبية وأوصافها الطبيعية وكيفية تركيبها وخواصها الكيمياوية واعتبار تأثيرها في بنية الحيوان فحينئذ يتمكن الطبيب من معرفة مقاديرها والأوقات الملائمة لاستعمالها يتم الفرع المذكور ويصير بها كاملا ويعلم منه كيفية تأثيرها الفيزيولوجي وكيفية تحصيلها واستعمالها في الأمراض ثم إن الأدوية المذكورة في هذا القانون : هي الأدوية التي جعلت وخصصت لمعالجة الحيوانات في الاسبيتاليات المصرية . انتهى كلامه .
وهذا الكتاب مجلد لطيف يحتوي على مسائل من هذا العلم وقفت عليه . ( 2 / 136 ) ( 2 / 137 )