وهذا من فروع علم اللغة وهو : معرفة الألفاظ الصادرة عن البليغ المشتهرة بين الأقوام بخصوص ألفاظها وهيئاتها وموردها وسبب ورودها وقائلها وزمانها ومكانها لئلا يقع الغلط عند استعمالاتها في مضاربها وهي : المواضع والمقامات المشبهة بمواردها ولا بد لمعاني تلك الألفاظ المذكورة من حيث ورودها في مواردها مضاربها بالنوع .
ومباديه مقدمات حاصلة بالتواتر من ألفاظ الثقات .
وأما غرضه ومنفعته : فغنيان عن البيان فإن الأمثال أشد ما يحتاج إليه المنشئ والشاعر لأنها تكسو الكلام حلة التزيين وترقيه أعلى درجات التحسين .
ومن الكتب النافعة فيه : كتاب لابن الأنباري .
ومنها : ( ( المستقصى في الأمثال ) ) للزمخشري .
ومنها : ( ( مجمع الأمثال ) ) للإسفرائني وهو كتاب عظيم جامع كذا في : ( ( مدينة ( 2 / 113 ) العلوم ) ) .
وقلت : ومنها كتاب : ( ( الأمثال ) ) للميداني وهو أجمع ما جمع فيه .
قال في ( ( كشف الظنون ) ) : علم الأمثال : يعني ضروبها وسيأتي في حرف الضاد