وقال صاحب : ( إرشاد القاصد ) : يعبر عنه بالإلهي لاشتماله على علم الربوبية .
وبالعلم الكلي لعمومه وشموله لكليات الموجودات .
وبعلم ما بعد الطبيعة لتجرد موضوعه عن المواد ولواحقها .
قال : وأجزاؤه الأصلية خمسة : الأول : النظر في الأمور العامة مثل الوجود والماهية والوجوب والإمكان والقدم والحدوث والوحدة والكثرة .
والثاني : النظر في مبادئ العلوم كلها وتبيين مقدماتها ومراتبها .
والثالث : النظر في إثبات وجود الإله ووجوبه والدلالة على وحدته وصفاته .
والرابع : النظر في إثبات الجواهر المجردة من العقول والنفوس والملائكة والجن والشياطين وحقائقها وأحوالها .
والخامس : النظر في أحوال النفوس البشرية بعد مفارقتها وحال المعاد .
ولما اشتدت الحاجة إليه اختلفت الطرق