هو علم يتعرف منه كيفية وضعها وتركيبها كالعود والمزامير والقانون سيما الأرغنوك وغير ذلك ولقد أبدع واضعها فيها الصنائع العجيبة والأمور الغريبة .
قال أبو الخير : ولقد شاهدته واستمعت به مرات عديدة ولم تزد المشاهدة والنظرة إلا دهشة وحيرة . ( 2 / 97 ) .
ثم ثال وإنما تعرضت لها مع كونها محرمة في شريعتنا لكونها من فروع العلوم الرياضية .
أقول وسيأتي بيان حكمة الحرمة في الموسيقى وعبارة : ( ( مدينة العلوم ) ) ولا نطول الكلام بذكر أنواع الآلات الموسيقية لأنها محرمة في شريعتنا وعمر طالب الآخرة أشرف من أن يضيع أوقاته في أمثال هذه وإنما تعرضت لها ههنا لأتمم أنواع العلوم . انتهى . قلت : ومن قول أصحاب هذا العلم هذا الشعر : .
من كل شيء لذيذ احتسى قدحا ... وكل ناطقة في الكون يطربني .
ومن أنواع تلك الآلات الكوس والطبل والنقارة والدائرة .
ومن أنواع المزامير الناي والسورنا والنفير والمثقال والفوال وآلة يقال لها بوري ودودك .
ومن أنواع ذات الأوتار : الطنبور والششتا والرباب وآلة يقال لها قيوزوجنك وغير ذلك .
وقد أورد الشيخ في : ( ( الشفا بصورها ) ) وكذا العلامة الشيرازي في : ( ( درة التاج ) )