وأما أسبابه الباطنة فهي : إما العجب وهو أكبر الباطن . 0 .
وإما الحقد : لأنه إذا رسخ في القلب تأنف النفس من أن تطيع المحق .
وإما الحسد : وهو أيضا يبعثه على أن يعامله بأخلاق الكبر .
وإما الرياء : فإن كثيرا من الناس يتكبر على آخر ولا يستفيد منه العلم لئلا يقال أنه أفضل منه .
وطريق معالجة الكبر .
إما عام : يقطع عرقه بالكلية وهو أن يعرف ذل نفسه وأن الكبرياء لله تعالى وأن يواظب على قصد التواضع والتشبه بالمتواضعين إلى أن يرسخ فيه ذلك ويتذكر قول النبي - A - ( ( إنما أنا عبد آكل كما يأكل العبيد ) ) مع أن له من المنصب الجليل فوق جميع المناصب .
وإما خاص : وهو أن يدفع الكبر بالنسب لأن ذلك اعتداد بكمال الغير ويدفع الكبر بالجمال بملاحظة ما في باطنه من الأقذار وبما سيصير إليه في القبر ويدفع الكبر بالقوة بأنه إذا مرض يصير أعجز العاجزين وبأن الحمار والبقر أكمل في ذلك منه .
ويدفع الكبر بالغنى والأعوان والأنصار بأن جميع ذلك في معرض الآفات ويدفع الكبر بالعلم بأن حجة الله تعالى على العالم أوكد وبأن الكبر لا يليق إلا لله - D سبحانه