وهو وهم منه لأن السفاقسي ما لخص إعرابه منه بل من ( ( البحر ) ) - كما عرفت - و : ( ( السمين ) ) لخصه أيضا من ( ( البحر ) ) في حياة شيخه أبي حيان وناقشه فيه كثيرا وسماه : ( ( الدر المصون في علم الكتاب المكنون ) ) أوله : الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب وفرغ عنه في واسط رجب سنة أربع وثلاثين وسبعمائة .
فائدة أوردها تقي الدين في طبقاته وهي : أن المولى الفاضل علي بن أمر الله المعروف بابن الحنا القاضي بالشام حضر مرة درس الشيخ العلامة بدر الدين الغزي لما ختم في الجامع الأموي من التفسير الذي صنفه وجرى فيه بينهما أبحاث منها : ( ( اعتراضات السمين على شيخه ) ) .
فقال الشيخ : إن أكثرها غير وارد .
وقال المولى علي : الذي في اعتقادي أن أكثرها وارد وأصر على ذلك ثم إن المولى المذكور كشف عن ترجمة ( ( السمين ) ) فرأى أن الحافظ ابن حجر وافقه فيه حيث قال في : ( ( الدرر ) ) صنف في حياة شيخه وناقشه مناقشات كثيرة غالبها جيدة فكتب إلى ( 2 / 82 ) الشيخ أبياتا يسأله أن يكتب ما عثر الشهاب عليه من أبحاث فاستخرج عشرة منها ورجح فيها كلام أبي حيان وزيف اعتراضات ( ( السمين ) ) عليها وسماه ب : ( ( الدر الثمين في المناقشة بين أبي حيان والسمين ) ) وأرسلها إلى القاضي فلم وقف انتصر ل ( ( السمين ) ) ورجح كلامه على كلام أبي حيان وأجاب عن اعتراضات الشيخ بدر الدين ورد كلامه في رسالة كبيرة وقف عليها علماء الشام ورجحوا كتابته على كتابة البدر وأقروا له بالفضل والتقدم