قلت : والكتب في هذا العلم كثيرة جدا وأحسنها كتب المحدثين في إثبات العقائد على الوجه المأثور عن الكتاب والسنة .
وفي الرد على المتكلمين منها : كتب شيخ الإسلام ابن تيمية - C - وكتب تلميذه الحافظ ابن القيم وكتاب ( ( الروض الباسم في الذب عن سنة أبي القاسم ) ) للسيد الإمام محمد بن إبراهيم الوزير اليمني .
وكتاب ( ( السفاريني ) ) وهو مجلد كبير وقد من الله تعالى بتلك الكتب النافعة علي منا كافيا وافيا . وكتبت قبل ذلك رسالة سميتها ( ( قصد السبيل إلى ذم الكلام والتأويل ) ) وهي نفيسة جدا وليس هذا الموضوع بسط القول في ذم الكلام ومدح العقائد أهل الحديث الكرام .
قال في ( ( كشاف اصطلاحات الفنون ) ) : أما وجه تسميته ب ( ( الكلام ) ) فإنه يورث قدرة على الكلام في الشرعيات أو لأن أبوابه عنونت أولا بالكلام في كذا ولأن مسئلة الكلام أشهر أجزائه حتى كثر فيه التقاتل .
قال : وسماه أبو حنيفة - C - ب ( ( الفقه الأكبر ) ) .
وفي ( ( مجمع السلوك ) ويسمى ب ( ( علم النظر والاستدلال ) ) أيضا .
ويسمى أيضا ب ( ( علم التوحيد والصفات ) ) .
وفي ( ( شرح العقائد ) ) للتفتازاني : العلم المتعلق بالأحكام الفرعية أي العلمية يسمى ( ( علم الشرائع والأحكام وب ( ( الأحكام الأصلية ) ) أي الاعتقادية يسمى ( ( علم التوحيد والصفات ) ) انتهى . ( 2 / 69 ) .
ثم ذكر تعريف هذا العلم على ما تقدم وأبدى فوائد قيود حده المذكور آنفا .
قال : وموضوعه : هو العلوم .
وقال الأرموي : ذات الله تعالى .
وقال طائفة منهم الغزالي : موضوعه الموجود بما هو موجود أي من حيث هو غير مقيد بشيء