يعني رجال الأحاديث فإن العلم بها نصف علم الحديث كما صرح به العراقي في ( ( شرح الألفية ) ) عن علي بن المديني فإنه سند ومتن .
والسند : عبارة عن الرواة فمعرفة أحوالها نصف علم الحديث على ما لا يخفى والكتب المصنفة فيه على أنواع .
منها : المؤتلف والمختلف لجماعته كالدارقطني والخطيب البغدادي وابن ماكولا وابن نقطة ومن المتأخرين الذهبي والمزني وابن حجر وغيرهم .
ومنها : الأسماء المجردة عن الألقاب والكنى معا صنف فيه الإمام مسلم وعلي بن المديني والنسائي وأبو بشر الدولابي وابن عبد البر لكن أحسنها ترتيبا كتاب الإمام أبي عبد الله الحاكم وللذهبي ( ( المقتنى في سرد الكنى ) ) . ( 2 / 62 ) .
ومنها : الألقاب صنف فيه أبو بكر الشيرازي وأبو الفضل الفلكي سماه ( ( منتهى الكمال ) ) وابن الجوزي .
ومنها : المتشابه صنف فيه الخطيب كتابا سماه ( ( تلخيص المتشابه ) ) ثم ذيله بما فاته .
ومنها : الأسماء المجردة عن الألقاب والكنى صنف فيه أيضا غير واحد فمنهم من جمع التراجم مطلقا كابن سعد في ( ( الطبقات ) ) وابن أبي حيثمة أحمد بن زهير والإمام أبي عبد الله البخاري في تاريخهما ومنهم من جمع الثقات كابن حبان وابن شاهين .
ومنهم من جمع رجال الضعفاء كابن عدي ومنهم من جمع كليهما جرحا وتعديلا .
ومنهم من جمع رجال البخاري وغيره من أصحاب الكتب الستة والسنن على ما بين في هذا المحل وقد ذكرنا كتب أسماء الرجال على ترتيب حروف الهجاء في كتابنا ( ( اتحاف النبلاء المتقين بإحياء مآثر الفقهاء المحدثين ) )