هو فن باحث عن أقوال العلماء الراسخين من الأصحاب والتابعين لهم وسائر السلف وأفعالهم وسيرهم في أمر الدين والدنيا .
ومباديه أمور مسموعة من الثقات .
والغبض منه معرفة تلك الأمور ليقتدى بهم وينال ما نالوه وهذا الفن أشد ( 2 / 24 ) ما يحتاج إليه علم الموعظة هذا ما قاله لطف الله في موضوعاته وقد نقله طاشكبري زاده بعبارته في ( ( مفتاح السعادة ) ) ثم قال : ومن الكتب المصنفة في هذا العلم كتاب ( ( سير الصحابة والتابعين والزهاد ) ) للأندر سقاني وكتاب ( ( روض الرياحين ) ) لليافعي وغير ذلك انتهى .
وأما ( ( آثار الطحاوي ) ) و ( ( شرح مشكله ) ) مع ما يتعلق به فإن معنى آثاره معنى مغاير لتعريف هذا العلم وهو على ما في كتب أصول الحديث بمعنى الخبر .
قال شيخ الإسلام الحافظ ابن حجر العسقلاني في نخبة الفكر : إن كان اللفظ مستعملا بقلة احتيج إلى الكتب المصنفة في شرح الغريب وإن كان مستعملا بكثرة لكن في مدلوله دقة احتيج إلى الكتب المصنفة في شرح معاني الأخبار وبيان المشكل منها وقد أكثر الأئمة من التصانيف في ذلك كالطحاوي والخطابي وابن عبد البر وغيرهم رحمهم الله تعالى انتهى