اعلم : أن المشهور عند الجمهور أن حقيقة أسماء العلوم المدونة المسائل المخصوصة أو التصديق بها أو الملكة الحاصلة من إدراكها مرة بعد أخرى التي يقتدر بها صاحبها على استحضارها متى شاء أو استحصالها مجهولة .
والسيد الشريف في ( ( شرح المواقف ) ) : إن اسم كل علم موضوع بإزاء مفهوم إجمالي شاملي له انتهى . ( 2 / 4 ) .
ثم إنه قد يطلق أسماء العلوم على المسائل والمبادئ جميعا لكنه قد يشعر كلام بعضهم إلى أن ذلك الإطلاق حقيقة والراجح أنه على سبيل التجوز والتغليب والإلزام بما يلزم الاختلاط بين العلمين إذ بعض المبادئ لعلم يجوز أن يكون مسئلة من علم آخر فلا يتمايزان .
ومما يجب التنبيه عليه أنهم اختلفوا في أن أسماء العلوم من أي قبيل من الأسماء .
اختار السيد الشريف الحنفي - C - أنها أعلام الأجناس فإن اسم كل علم كلي يتناول أفرادا متعددة إذ القائم منه يزيد غير القائم منه بعمر وشخصا .
وقال زين الدين الحوافي : إنها أحلام شخصية نظر إلى أن اختلاف الأعراض باختلاف المحال في حكم العدل .
وقال العلامة الحفيد : المنقول عن المركب الإضافي لا يتعارف كونه اسم جنس وكثير من أسماء العلوم مركبات إضافية .
وقد خطر ببالي أنه يجوز أن يجعل وضع أسماء العلوم من قبيل وضع المضمرات باعتبار خصوص الموضوع وعموم الوضع ولا غبار على هذا التوجيه إلا أنه لم يتعارف استعمالها في الخصوصيات