هذا المرقوم : قد تم بعون رب البرية في شهر ربيع الأول من سنة إحدى وتسعين ومائتين وألف الهجرية والراقم له بيمناه : الفقير إلى عفو مولاه ابن عبده وأمته الخامل المتواري أبو الطيب : صديق بن حسن بن علي الحسيني القنوجي البخاري ستر الله عيوب نفسه وجعل غده خيرا من أمسه .
وهذا العبد - عفا الله عنه ما جناه واستعمله فيما يحبه ويرضاه - : له يد جارحة ويمنى عاملة في العلوم الشرعية سيما التفسير والحديث والفقه وأصولها والتاريخ والأدب كما يلوح من مؤلفاته وقد خصه الله - تعالى - بكرمه الوافر لهذا العهد الآخر بتدوين أحكام الإسلام على الوجه المأثور عن سيد الأنام والسلف الكرام على نوع لم يسبق إليه أحد من علماء الديار الهندكية والله يختص برحمته من يشاء .
ولو أن لي في كل منبت شعرة ... لسانا لما استوفيت واجب حمده