اتفق العلماء والصوفية الشهودية على : أن النبوة أفضل الولاية ولذا كان النبي معصوما عن المعاصي مأمون الخاتمة علمه قطعي وقبوله واجب وإنكاره كفر دون الولي وقال - سبحانه وتعالى - ( 1 / 435 ) : ( ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين ) . ولم يذكر معهم الأولياء .
وقالت الوجودية : الولاية أفضل من النبوة ولما كان التفوه به ثقيلا منكرا فسر بأن المراد : جهتا شخص واحد من الأنبياء والولاية توجهه إلى الحق بالتمام والنبوة توجهه إلى الخلق بالأمر بلا واسطة وجهة الحق أشرف من جهة الخلق فاختلس منه أن النبوة أفضل والولاية أشرف .
وخاصمهم الشهودية : بأن النبوة ليست نفس التبليغ والتربية بل هي قبول الوحي منه - سبحانه - لأمر التبليغ فهي جهة الحق دون الخلق وبأن النبوة غاية الولاية وانتهاء كمالها فهي أفضل منها وبأن التوجه إلى الخلق بنيابة الحق وجارحيته بجعل نفسه في ضمن الحق وجهته بخلاف التوجه إلى الحق فإنه بجعله خارج الحق في مسامتته