اختلفوا في نسك النبي - A - أنه كان مفردا للحج أو قارنا أو متمتعا سائق الهدي ووجه التطبيق : أن النبي - A - حين جمع الناس وخرج من المدينة المنورة إلى مكة المعظمة كان لا ينوي إلا الحج فلما بات بذي الحليفة في العقيق أمر بالقران فقال : ( لبيك بحجة وعمرة ) فلما دخل مكة وتذكر جهالة العرب أن العمرة في أشهر الحج من أفجر الفجور وعرف أنه في آخر عمرة ولا يعيش ( 1 / 432 ) إلى قابل أراد رد هذا الوهم بأبلغ وجه فأمر الناس بفسخ إحرام الحج وجعله عمرة وقال : ( لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت الهدي وأحللت مع الناس كما حلوا ) فكان مفردا بحسب ابتداء النية والشهرة وقارنا بحسب تلبيته من العقيق حيث أمر - A - في هذا الوادي المبارك : ( وقل عمرة في حجة ) وكان متمتعا سائق الهدي بحسب الهم والرغبة ولم ينقل تجديد الإحرام للحج يوم التروية نعم عرف تجديد التلبية عند إنشاء السفر إلى عرفة من منى فكان قارنا حقيقة مفردا في أول العمر متمتعا في آخره