( أخبار بن السراج قال أبو محمد بن درستويه انه كان من أحدث غلمان المبرد سنا مع ذكائه وفطنته وكان المبرد يميل اليه ويقربه ويشرح له ويجتمع معه في الخلوات والدعوات وتانس به قال ورأيت بن السراج يوما وقد حضر عند الزجاج مسلما عليه بعد موت المبرد فسأل رجل الزجاج عن مسألة فقال لابن السراج أجبه يا أبا بكر فأجابه فأخطأ فانتهزه الزجاج وقال والله لو كنت في منزلي ضربتك ولكن المجلس لا يحتمل هذا وقد كنا نشهد بالذكاء والفطنة لأبي الحسن بن رجاء وأنت تخطئ في مثل هذا فقال قد ضربتني يا أبا إسحاق وأدبتني وأنا تارك ما درست مذ قرأت هذا الكتاب يعني كتاب سيبويه لأني تشاغلت عنه بالمنطق والموسيقى والآن أنا أعاود فعاود وصنف وانتهت اليه الرياسة بعد موت الزجاج وتوفي في سنة وله من الكتب كتاب الأصول الكبير كتاب جمل الأصول كتاب الموجز صغير كتاب الاشتقاق كتاب شرح سيبويه كتاب احتجاج القراءة كتاب الشعر والشعراء كتاب الجمل كتاب الرياح والهواء والنار كتاب المواصلات في الاخبار والمذكرات قال أبو الحسن علي بن عيسى الرماني جرى بحضرة بن السراج ذكر كتابه في الأصول الذي صنفه فقال قائل هو أحسن من كتاب المقتضب فقال أبو بكر لا تقل هكذا وأنشد ... ولكن بكت قبلي فهيج لي البكا ... بكاها فقلت الفضل للمتقدم )