محمد وإبراهيم وكان محمد المتقدم منهما وهو الخارج مع المعتصم حين خرج الى المبيضة بمصر فمات بها ومات الباقون ببغداد فولد محمد من الذكور اثني عشر ولدا فأولهم أحمد وعبد الله والغالب عليه عبدوس لما لقب به والعباس بن محمد بن أبي محمد وهؤلاء الثلاثة أوصياء أبيهم وجعفرا وعليا والحسن والفضل والحسين وهما توأمان وعيسى وسليمان وعبيد الله ويوسف والبارع منهم أحمد والعباس وجعفر والحسن والفضل وسليمان وعبيد الله فمات أحمد قبل سنة ستين ومائتين ومات عبدوس قبل هؤلاء بمدة وكان مولعا باللهو والطرب وبلغ من لهجه بذلك أن تعلم ضرب العود وتعلم ابناه منه ذلك وكانا طيبي الغناء ومات قبل سنة ثمان وسبعين ومائتين وعبيد الله سنة أربع وثمانين ومات الحسن بمصر وذلك أنه خرج مصاحبا لأبي أيوب بن أخت أبي الوزير وكان والي مصر ومات جعفر بالبصرة في سني نيف وثلاثين ومائتين ومات سليمان في سنة خمس وأربعين ولم يتبين لهؤلاء أين روى الحديث غير أبي عبد الله وابنين لأحمد بن محمد أحدهما موسى بن أحمد ويكنى بأبي عيسى ويكنى بأبي موسى رويا عن عم أبيهما إبراهيم بن أبي محمد ما سمعه من أبي زيد والأصمعي والذي ألف أبو محمد من الكتب كتاب النوادر ألفه لجعفر بن يحيى كتاب المقصور والممدود كتاب مختصر نحو ألفه لبعض ولد المأمون والذي ألفه إبراهيم بن أبي محمد اليزيدي كتاب النقط والشكل كتاب بناء الكعبة كتاب المقصور والممدود كتاب المصادر في القرآن وبلغ منه الى سورة الحديد ومات كتاب ما اتفقت ألفاظه واختلفت معانيه والذي ألفه عبد الله بن أبي محمد ويكنى أبا عبد الرحمن كتاب غريب القرآن كتاب مختصر نحو كتاب إقامة اللسان على المنطق كتاب الوقف والابتداء والذي ألفه إسماعيل بن أبي محمد اليزيدي كتاب طبقات الشعراء والذي ألفه أبو عبد الله محمد بن العباس بن أبي محمد اليزيدي كتاب مختصر نحو كتاب الخيل كتاب مناقب بني العباس كتاب أخبار اليزيديين وتوفي أبو عبد الله اليزيدي في سنة عشر وثلثمائة وكان استدعي في آخر عمره الى تعليم ولد المقتدر بالله فخدمهم مدة وبلغني أن بعض أصحابه لقيه بعد اتصاله بالسلطان فسأله أن يقريه بعض ما كان يرويه فقال له تجاوزت الاحص اني أنا في شغل عن ذلك