( أبو محلم الشيباني واسمه محمد بن سعد ويقال محمد بن هشام بن عوف السعدي وكان يسمى محمد وأحمد أعرابي أعلم الناس بالشعر واللغة وكان يغلظ طبعه ويفخم كلامه ويعرب منطقه فرأت بخط بن السكيت أصل أبي محلم من الفرس ومولده بفارس وانما انتسب إلى بني سعد وقال المبرد سمعته يقول عندي خمسة عشر هاونا وقال لي يوما لم أر الهاون في البادية فلما رأتيه استنكرت منه وكان يحاجي شاعرا يهاجي أحمد بن إبراهيم الكاتب وشعر أبي محلم دون شعر أحمد بن إبراهيم قال مؤرج كان أبو محلم أحفظ الناس استعار مني جزءا ورده من الغد وقد حفظه في ليلة وكان مقداره نحو خمسين ورقة وقال أبو محلم ولدت في السنة التي حج فيها المنصور وتوفي سنة ثمان وأربعين ومائتين وله من الكتب كتاب الأنواء كتاب الخيل كتاب خلق الإنسان ) .
أبو مهدية أعرابي صاحب غريب يروى عنه البصريون وكان يهيج به المبرد في كل سنة مديدة ولا مصنف له .
( أبو مسحل أعرابي يكنى بأبي محمد واسمه عبد الوهاب بن حريش حضر بغداد وافدا على الحسن بن سهل وله مع الأصمعي مناظرات في التصريف وله من الكتب كتاب النوادر كتاب الغريب ) .
الوحشي أبو ثروان العكلي من بني عكل أعرابي فصيح يعلم في البادية كذا ذكر يعقوب بن السكيت وله من الكتب كتاب خلق الإنسان كتاب معاني الشعر .
( أبو ضمضم الكلابي وهو أبو عثمان سعيد بن ضمضم وفد على الحسن بن سهل وله فيه أشعار جياد منها قصيدة لم يسبق الى ما فيها وهي ... سقيا لحى باللوى عهدتهم ... منذ زمان ثم هذا عهدهم )