( الماهانية طائفة من المرقونية يخالفونهم في شيء ويوافقونهم في شيء فمما يوافقون المرقيونية في جميع الأحوال الا في النكاح والذبائح ويزعمون أن المعدل بين النور والظلمة هو المسيح ولا يعرف من أمرهم غير هذا ) .
الجنجيين هؤلاء أصحاب جنجي الجوخاني وكان هذا الرجل يعبد الأصنام ويضرب بالزنجليج في بيت الوثن فترك ذلك المذهب وعدل الى مذهب ابتدعه وزعم أن هاهنا شيئا كان قبل النور والظلمة وأنه كان في الظلمة صورتان ذكر وانثى قال فكان مع زوجته في الظلمة قال فظهر للانثى نور وسرق قليلا من النور عالم الاحياء فتحركت كالدودة وارتفعت فقبلها النور وألبسها شيئا من نوره ثم أنها فارقته وسرقت منه نورا فرجعت الى موضعها فخلقت من النور الذي سرقت من الذي البسها النور السماء والجبال والأرض وسائر الأشياء ويزعمون أن النار هي ملكة العالم وأشياء نستغفر الله من ذكرها ولا نعرف لهم كتابا .
( مقالة خسرو الارزمقان هذا أيضا من جوخى من قرية على النهروان وكان أصحابه يتفاخرون باللباس والزي وكان يأمرهم بذلك ويزعم ان النور كان حيا لم يزل وانه كان نائما فغشيته الظلمة وأخذت منه نورا وعادت الى موضعها فأرسل إليها باله خلقه وسماه بن الاحياء وقال امض وائتني بما أخذت الظلمة مني من النور فلما صار بن الاحياء الى الظلمة أصابها قد تحاكت فحدث منها بقوة النور ا الذي حصل فيها كونان ذكر وانثى فمضى وعاد الى النور والى معدن الحياة والنفوس فأخذ منها وألبسها ذلك المولودين وأنه يذكر ان الماء الذي هو صبابة الاحتكاك خلق منه السماوات والأرضين وما فيها من النجوم والمياه والجبال وكان يطعن على عيسى ويعجزه ويكتم مذهبه ولا يذيعه ولا كتاب له والذي يحفظ من كلامه وكلام أصحابه نحن الذين حفرنا السرب في العالم فسرقنا من الدنيا المال العظيم فعمنا فذهبنا الى النهر فذهبنا بهن سودا وأتينا بهن بيضا ورددناهن مشرقات مضيئات هذا الكلام يغنون به ملحنا موزونا ويشبه مذهبهم في هذا مذهب الحرمية )